الابتكار: مطاردة الجديد؟ أم إعادة تركيب القديم؟
تروِّج الكثير من منصات التعليم التقنية إلى قيمة شهادتها العالية في التوظيف مقارنةً بالشهادة الجامعية، والمشكلة أنَّ ترويجها قد يكون صحيحًا.
مثل معظم كبار الرؤساء التنفيذيين، سعى مارك باركر لمشورة بعض المستشارين المختصين عندما تولى لأول مرة رئاسة شركة نايكي العالمية. واحد من هؤلاء المستشارين كان ستيف جوبز، الذي شاركه النصيحة التالية: “نايكي تصنع مجموعة من أفضل المنتجات في العالم. المنتجات التي تمثل شغفًا عامًّا. لكنها أيضاً تصنع الكثير من الهراء فقط تخلص من الأشياء السيئة وركز على الأشياء الجيدة”.
نصيحة ستيف جوبز قد تبدو ملهمة وبسيطة للوهلة الأولى، لكن المشكلة في التركيز على “الاشياء الجيدة” هو أن معظم هذه الاشياء أصبحت غير لامعة أو جديدة بعد الآن، وقد لا تلفت انتباه المستهدفين. بالنسبة للمواهب البشرية الخاصة بك، سواء كانوا مسوقين أو مصممين أو مبتكرين، فإن العمل على تحقيق معدل نمو ثابت كل مرة أمرًا متعبًا جدًّا، بحيث تبيع منتجاتك القديمة نفسها كل مرة بصورة أفضل من المرات السابقة.
ومع ذلك التعب، إلّا أنّ هذا هو بالضبط ما تفعله أفضل الشركات في العالم. وهو ما قامت به نايكي بعد نصيحة ستيف جوبز كذلك. بدلاً من مطاردة الجديد، أصبحوا يبتكرون القديم. فهم يأخذون كل أفكارهم الجديدة اللامعة ويطبقونها على المنتجات والخدمات الحالية التي تتمتع بالفعل بزخم سوقي هائل وولاء المستهلك، والهدف أن نجعل هذه المنتجات أكثر شهرة.
إن إعادة تركيب وابتكار منتجاتك وخدماتك الحالية يعزز من ثقة موظفيك الحاليين، وهياكلك الإدارية، وعملياتك المالية، ومرافق التصنيع، وقنوات التوزيع، ومنافذ البيع بالتجزئة، وقاعدة العملاء، كل ذلك باستخدام ذكي للموارد والطاقة؛ يؤدي إلى زيادة الهوامش الإجمالية؛ و لديه فرصة أكبر للنجاح كما أنه أبسط في العمل عليه، وسوف تبدأ في رؤية النتائج بشكل أسرع.
ولكن أهمّ سبب لإعادة تركيب القديم هو حماية صورتك الأيقونية، والتي تعتبر الصورة المثلى والأكثر ربحية للعلامة التجارية.
هناك الكثير من الأدلة على أن الصورة الأيقونية تؤدي إلى المزيد من ولاء العملاء، وزيادة الطلب، وغيرها من النجاحات. وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها WPP، وهي واحدة من أكبر مجموعات وكالات الإعلان في العالم، أن الناس يجدون أنه من الأسهل بكثير تذكر العلامات التجارية الشهيرة. وقد كشفت دراساتها أن العلامات التجارية الشهيرة لديها أكثر من 60٪ من وعي المستهلك أعلى من العلامات التجارية غير الشهيرة. وذلك لأن العلامات التجارية الشهيرة تتواصل بشكل أعمق مع جمهورها.
إن إعادة ابتكار القديم قد يكون مجرد لمسات بسيطة تحديثية لمنتجك أو خدمتك، قد يكون طرحًا جديدًا له في السوق، قد يكون من خلق قصة تسلسلية للمنتج القديم وبناء منتج خاص منها، قد، وقد، وقد، وهو إلى ذلك ليس مجرد أكثر ربحية فقط. فبالنسبة للمواهب البشرية الخاصة بك، يمكن أن تكون فرصة لعرض ابتكاراتهم ورواية القصص وتصميم القطع بطريقة محفزة ومجزية على حد سواء.
ومع مرور الوقت، يخلق هذا النهج المزيد من طول العمر لعلامتك التجارية، وميزة تنافسية أكثر استدامة، مما يسمح لك بزيادة الشغف لديك لتقديم المزيد من تلك “الأشياء الجيدة” الشهيرة، وليس “الجديدة” فقط.
شاركنا التدوين في مجال #ابتكار_الأعمال
بتصرف من marketingprofs.com
مقالات أخرى من نشرة أها!
تحتاج لتوفير المزيد من المال
قد تأسف كثيرًا لمقدار ما تنفقه من #أموال سواء في العمل أو حياتك الخاصة، إليك هذه الأساليب المجربة لتدخر أموالك:- عليك بتحليل ومعرفة #المشتريات_المتكررة “الغير
الابتكار المفتوح
#الابتكار_المفتوح عملية تعاونية تتبادل الشركات #الأفكار فيما بينها، فتحصل الشركة على أفكار من محيطها الخارجي وبذات الوقت تسمح بخروج أفكار لا تستخدمها. النظر للأفكار بعيون
6 مسؤوليات يجب أن يرقى لها مطوّر الأعمال
الشغف بتطوير الأعمال والبحث عن الحلول شيءٌ عظيم جدًّا، وكلما كان الشيء عظيمًا كان تبنّيه والعمل عليه يضعنا أمام تحدّيات ومسؤوليات على قدر عظمته وأهمّيته.